المواراة
4:1
4:6
4:8
4:10
4:11
الإصحاح 7 
7:2
7:3
7:4
7:7
7:8
7:9
7:10
7:12
7:13
7:15
7:16
7:20
7:23
7:24
الإصحاح 9 
9:1
9:3
9:6
9:8
9:16
9:18
9:21
9:22
9:23
9:24
9:25
9:26
فلنخش إذا أن يثبت على أحدكم أنه متأخر، ما دام هناك موعد الدخول في راحته.
فقد بشرنا به نحن أيضا كما بشر به أولئك، ولكنهم لم ينتفعوا بالكلمة التي سمعوها، لأنهم لم يتحدوا في الإيمان بالذين كانوا يسمعون.
فإننا نحن المؤمنين ندخل الراحة، على ما قال: (( فأقسمت في غضبي أن لن يدخلوا راحتي )). أجل، إن أعماله قد تمت منذ إنشاء العالم.
فقد قال في مكان من الكتاب في شأن اليوم السابع: (( واستراح الله في اليوم السابع من جميع أعماله )).
وقال أيضا في المكان نفسه: (( لن يدخلوا راحتي )).
ولما ثبت أن بعضهم يدخلونها، والذين بشروا بها أولا لم يدخلوا بسبب عصيانهم،
فإن الله عاد إلى توقيت يوم هو(( اليوم )) في قوله بلسان داود، بعد زمن طويل، ما تقدم ذكره: (( اليوم، إذا سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم )).
فلو كان يشوع قد أراحهم، لما ذكر الله بعد ذلك يوما آخر.
فبقيت إذا لشعب الله راحة السبت،
لأن من دخل راحته يستريح هو أيضا من أعماله كما استراح الله من أعماله. فلنبادر إلى الدخول في تلك الراحة لئلا يسقط أحد لاتباعه هذا المثال من العصيان.
إن كلام الله حي ناجع، أمضى من كل سيف ذي حدين، ينفذ إلى ما بين النفس والروح، وما بين الأوصال والمخاخ، وبوسعه أن يحكم على خواطر القلب وأفكاره،
وما من خلق يخفى عليه، بل كل شيء عار مكشوف لعينيه، وله يجب علينا أن نؤدي الحساب.
ولما كان لنا عظيم كهنة قد اجتاز السموات، وهو يسوع ابن الله، فلنتمسك بشهادة الإيمان.
فليس لنا عظيم كهنة لا يستطيع أن يرثي لضعفنا: لقد امتحن في كل شيء مثلنا ما عدا الخطيئة.
فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لننال رحمة ونلقى حظوة ليأتينا الغوث في حينه.
فإن كل عظيم كهنة يؤخذ من بين الناس ويقام من أجل الناس في صلتهم بالله، ليقرب قرابين وذبائح كفارة للخطايا.
فإن ملكيصادق هذا هو ملك شليم وكاهن الله العلي، خرج لملاقاة إبراهيم عند رجوعه، بعدما كسر الملوك، وباركه،
وله أدى إبراهيم العشر من كل شيء. وتفسير اسمه أولا ملك البر، ثم ملك شليم، أي ملك السلام.
وليس له أب ولا أم ولا نسب، وليس لأيامه بداية ولا لحياته نهاية، وهو على مثال ابن الله... ويبقى كاهنا أبد الدهور.
فانظروا ما أعظم هذا الذي أدى له إبراهيم عشر خيار الغنائم، مع أنه رئيس الآباء.
إن الذين يقبلون الكهنوت من بني لاوي تأمرهم الشريعة بأن يأخذوا العشر من الشعب، أي من إخوتهم، مع أنهم خرجوا هم أيضا من صلب إبراهيم.
أما الذي ليس له نسب بينهم، فقد أخذ العشر من إبراهيم وبارك ذاك الذي كانت له المواعد.
ومما لا خلاف فيه أن الأصغر شأنا يتلقى البركة من الأكبر شأنا.
ثم إن الذين يأخذون العشر ههنا بشر مائتون، وأما هناك فإنه الذي يشهد له بأنه حي.
فيجوز القول إن لاوي نفسه، وهو الذي يأخذ العشر، قد أدى العشر في شخص إبراهيم
لأنه كان في صلب أبيه يوم خرج ملكيصادق لملاقاته.
فلو كان الحصول على الكمال بالكهنوت اللاوي، وقد تلقى الشعب شريعة متصلة به، فأي حاجة بعده إلى أن يقوم كاهن آخر يكون على رتبة ملكيصادق ولا يقال له إنه على رتبة هارون؟
لأنه إذا تبدل الكهنوت، فلا بد من تبدل الشريعة.
وذلك أن الذي يقال هذا فيه ينتمي إلى سبط آخر لم يقم أحد منه بخدمة المذبح.
فمن المعروف أن ربنا خرج من يهوذا، من سبط لم يذكره موسى في كلامه على الكهنة.
ومما يزيد الأمر وضوحا أن يقام كاهن غيره على مثال ملكيصادق
لم يصر كاهنا بحسب شريعة وصية بشرية، بل بحسب قوة حياة ليس لها زوال،
لأن الشهادة التي أديت له هي: (( أنت كاهن للأبد على رتبة ملكيصادق )).
وهكذا نسخت الوصية السابقة لضعفها وقلة فائدتها،
فالشريعة لم تبلغ شيئا إلى الكمال، وأدخل رجاء أفضل نتقرب به إلى الله.
وبقدر ما لم يحدث ذلك بلا يمين, فإن أولئك صاروا كهنة بلا يمين،
وأما هذا فبيمين من الذي قال له: (( أقسم الرب، ولن يندم، أنك كاهن للأبد ))
صار يسوع كفيل عهد أفضل.
أولئك الكهنة كان يصير منهم عدد كثير لأن الموت يحول دون بقائهم،
وأما هذا فلأنه لا يزول، له كهنوت فريد.
فهو لذلك قادر على أن يخلص الذين يتقربون به إلى الله خلاصا تاما لأنه حي دائما أبدا ليشفع لهم.
فهذا هو عظيم الكهنة الذي يلائمنا، قدوس بريء نقي ومنفصل عن الخاطئين، جعل أعلى من السموات،
لا حاجة به إلى أن يقرب كعظماء الكهنة كل يوم ذبائح لخطاياه أولا، ثم لخطايا الشعب، لأنه فعل ذلك مرة واحدة، حين قرب نفسه.
إن الشريعة تقيم أناسا ضعفاء عظماء كهنة، أما كلام اليمين الآتي بعد الشريعة فيقيم ابنا جعل كاملا للأبد.
فالعهد الأول أيضا كانت له أحكام العبادة والقدس الأرضي.
فقد نصبت خيمة هي الخيمة الأولى ، وكانت فيها المنارة والمائدة والخبز المقدس، ويقال لها القدس.
وكان وراء الحجاب الثاني الخيمة التي يقال لها قدس الأقداس،
وفيها الموقد الذهبي للبخور وتابوت العهد وكله مغشى بالذهب، وفيه وعاء ذهبي يحتوي المن وعصا هارون التي أورقت ولوحي العهد.
ومن فوقه كروبا المجد يظللان غطاء الكفارة. وليس هنا مقام تفصيل الكلام على جميع ذلك.
ذاك كله على هذا الترتيب، فالكهنة يدخلون الخيمة الأولى كل حين ويقومون بشعائر العبادة.
وأما الخيمة الأخرى فإن عظيم الكهنة وحده يدخلها مرة في السنة، ولا يدخلها بلا دم، الدم الذي يقربه عن مجاهله ومجاهل شعبه.
وبذلك يشير الروح القدس إلى أن طريق القدس لم يكشف عنه ما دامت الخيمة الأولى.
وهذا رمز إلى الوقت الحاضر، ففيه تقرب قرابين وذبائح ليس بوسعها أن تجعل من يقوم بالشعائر كاملا من جهة الضمير:
فهي تقتصر على المآكل والمشارب ومختلف الوضوء، إنها أحكام بشرية فرضت إلى وقت الإصلاح.
أما المسيح فقد جاء عظيم كهنة للخيرات المستقبلة، و من خلال خيمة أكبر وأفضل لم تصنعها الأيدي، أي أنها ليست من هذه الخليقة،
دخل القدس مرة واحدة، لا بدم التيوس والعجول، بل بدمه، فحصل على فداء أبدي.
فإذاكان دم التيوس والثيران ورش رماد العجلة يقدسان المنجسين لتطهر أجسادهم،
فما أولى دم المسيح، الذي قرب نفسه إلى الله بروح أزلي قربانا لا عيب فيه، أن يطهر ضمائرنا من الأعمال الميتة لنعبد الله الحي!
لذلك هو وسيط لعهد جديد، لوصية جديدة، حتى إذا مات فداء للمعاصي المرتكبة في العهد الأول، نال المدعوون الميراث الأبدي الموعود،
لأنه حيث تكون الوصية فلا بد أن يثبت موت الموصي.
فالوصية لا تصح إلا بعد الموت، لأنه لا يعمل بها ما دام الموصي حيا.
وعلى ذلك فإن العهد الأول لم يبرم بغير دم،
فإن موسى، بعدما تلا على مسامع الشعب جميع الوصايا كما هي في الشريعة، أخذ دم العجول والتيوس، مع ماء وصوف قرمزي وزوفى، ورشه على السفر عينه وعلى الشعب كله
وقال: (( هوذا دم العهد الذي عهد الله فيه إليكم )).
والخيمة وجميع أدوات العبادة رشها كذلك بالدم.
هذا ويكاد بالدم يطهر كل شيء بحسب الشريعة، وما من مغفرة بغير إراقة دم.
فإذا كانت صور الأمور السماوية لا بد من تطهيرها على هذا النحو، فلابد من تطهير الأمور السماوية نفسها بذبائح أفضل،
لأن المسيح لم يدخل قدسا صنعته الأيدي رسما للقدس الحقيقي، بل دخل السماء عينها ليمثل الآن أمام وجه الله من أجلنا،
لا ليقرب نفسه مرارا كثيرة كما يدخل عظيم الكهنة القدس كل سنة بدم غير دمه.
ولو كان ذلك، لكان عليه أن يتألم مرارا كثيرة منذ إنشاء العالم، في حين أنه لم يظهر إلا مرة واحدة في نهاية العالم ليزيل الخطيئة بذبيحة نفسه.
وكما أنه كتب على الناس أن يموتوا مرة واحدة، وبعد ذاك يوم الدينونة،
فكذلك المسيح قرب مرة واحدة ليزيل خطايا جماعة الناس. وسيظهر ثانية، بمعزل عن الخطيئة، للذين ينتظرونه للخلاص.
Толкования стиха Скопировать ссылку Скопировать текст Добавить в избранное
Библ. энциклопедия Библейский словарь Словарь библ. образов Практическая симфония
Цитата из Библии каждое утро
TG: t.me/azbible
Viber: vb.me/azbible