المواراة
1:6
1:8
1:10
1:12
1:13
1:15
1:18
1:19
1:22
1:24
1:25
1:27
1:29
1:30
1:31
1:32
الإصحاح 3 
3:1
3:5
3:7
3:15
3:16
3:26
3:27
3:28
الإصحاح 9 
9:1
9:2
9:11
9:16
9:18
9:27
9:32
من بولس عبد المسيح يسوع دعي ليكون رسولا وأفرد ليعلن بشارة الله،
تلك البشارة التي سبق أن وعد بها على ألسنة أنبيائه في الكتب المقدسة،
في شأن ابنه الذي ولد من نسل داود بحسب الطبيعة البشرية،
وجعل ابن الله في القدرة، بحسب روح القداسة، بقيامته من بين الأموات، ألا وهو يسوع المسيح ربنا.
به نلنا النعمة بأن نكون رسولا، فنهدي إلى طاعة الإيمان جميع الأمم الوثنية، إكراما لاسمه،
وأنتم أيضا منها، أنتم الذين دعاهم يسوع المسيح. إلى جميع أحباء الله الذين في رومة،
إلى المدعوين ليكونوا قديسين. عليكم النعمة والسلام من لدن الله أبينا والرب يسوع المسيح.
أبدأ بشكر إلهي بيسوع المسيح في أمركم أجمعين، لأن إيمانكم يعلن في العالم كله.
فالله الذي أعبد في روحي، مبشرا بابنه، يشهد لي أني لا أنفك أذكركم
وأسأل دائما في صلواتي أن يتيسر لي يوما ما الذهاب إليكم، إن شاء الله.
فإني مشتاق إلى رؤيتكم لأفيدكم بعض المواهب الروحية تأييدا لكم،
بل لنتشدد معا عندكم بالإيمان المشترك بيني وبينكم.
ولا أريد أن تجهلوا، أيها الإخوة، أني كثيرا ما قصدت الذهاب إليكم، فحيل بيني وبينه إلى اليوم، ومرادي أن أجني بعض الثمار عندكم كما أجنيها عند سائر الأمم الوثنية.
فعلي حق لليونانيين والبرابرة، للعلماء والجهال.
فمن هنا رغبتي في أن أبشركم أيضا أنتم الذين في رومة.
فإني لا أستحيي بالبشارة، فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن، لليهودي أولا ثم لليوناني،
فإن فيها يظهر بر الله ، بالإيمان وللإيمان ، كما ورد في الكتاب: (( إن البار بالإيمان يحيا)) .
فقد ظهر غضب الله من السماء،غضب الله على كل كفر وظلم يأتي به الناس، فإنهم يجعلون الحق أسيرا للظلم،
لأن ما يعرف عن الله بين لهم، فقد أبانه الله لهم.
فمنذ خلق العالم لا يزال ما لا يظهر من صفاته، أي قدرته الأزلية وألوهته، ظاهرا للبصائر في مخلوقاته. فلا عذر لهم إذا،
لأنهم عرفوا الله ولم يمجدوه ولا شكروه كما ينبغي لله، بل تاهوا في آرائهم الباطلة فأظلمت قلوبهم الغبية.
زعموا أنهم حكماء، فإذا هم حمقى
قد استبدلوا بمجد الله الخالد صورا تمثل الإنسان الزائل والطيور وذوات الأربع والزحافات.
ولذلك أسلمهم الله بشهوات قلوبهم إلى الدعارة يشينون بها أجسادهم في أنفسهم.
قد استبدلوا الباطل بحقيقة الله واتقوا المخلوق وعبدوه بدل الخالق، تبارك أبدا. آمين.
ولهذا أسلمهم الله إلى الأهواء الشائنة، فاستبدلت إناثهم بالوصال الطبيعي الوصال المخالف للطبيعة،
وكذلك ترك الذكران الوصال الطبيعي للأنثى والتهب بعضهم عشقا لبعض، فأتى الذكران الفحشاء بالذكران، فنالوا في أنفسهم الجزاء الحق لضلالتهم.
ولما لم يروا خيرا في المحافظة على معرفة الله، أسلمهم الله إلى فساد بصائرهم ففعلوا كل منكر.
ملئوا من أنواع الظلم والخبث والطمع والشر. ملئوا من الحسد والتقتيل والخصام والمكر والفساد. هم نمامون
مفترون، أعداء لله، شتامون متكبرون صلفون، متفننون بالشر، عاصون لوالديهم،
لا فهم لهم ولا وفاء ولا ود ولا رحمة.
ومع أنهم يعرفون قضاء الله بأن الذين يعملون مثل هذه الأعمال يستوجبون الموت، فهم لا يفعلونها فحسب، بل يرضون عن الذين يعملونها.
فما فضل اليهودي إذا؟ وما الفائدة في الختان؟
هي كبيرة من كل وجه. وأولها أنهم ائتمنوا على كلام الله.
فماذا يكون؟ إن خان بعضهم أفتبطل خيانتهم أمانة الله؟
حاش له! بل صدق الله وكذب كل إنسان، على حد ما ورد في الكتاب: (( لكي تكون بارا في كلامك وتغلب إذا حوكمت )) .
ولكن إذا كان ظلمنا يبرز بر الله، فماذا نقول؟ أفما يكون الله ظالما إذا أنزل بنا غضبه؟ وكلامي هذا كلام بشري محض.
معاذ الله! وإلا فكيف يدين الله العالم؟
ولكن إذا كان كذبي يزيد ظهور صدق الله من أجل مجده، فلماذا أدان أنا بعد ذلك كما يدان الخاطئ؟
ولماذا لانفعل الشر لكي يأتي منه الخير، كما يفترى علينا فيزعم بعضهم أننا نقول به؟ إن الحكم على هؤلاء لعدل .
فماذا إذا؟ هل لنا أي فضل؟ لا فضل لنا على الإطلاق، فقد برهنا أن اليهود واليونانيين هم كلهم في حكم الخطيئة،
فقد ورد في الكتاب: (( ما من أحد بار، لا أحد
ما من أحد يدرك ما من أحد يبتغي وجه الله.
ضلوا جميعا ففسدوا معا. ما من أحد يعمل الصالحات لا أحد.
حناجرهم قبور مفتحة وبألسنتهم يمكرون. سم الأصلال تحت شفاههم
أفواههم ملؤها اللعنة والمرارة
أقدامهم تسرع إلى سفك الدماء
وعلى طرقهم دمار وشقاء.
سبيل السلام لا يعرفون
وليست مخافة الله نصب عيونهم ))
وإننا نعلم أن كل ما تقوله الشريعة إنما تقوله للذين هم في حكم الشريعة، لكي يخرس كل لسان ولكي يعرف العالم كله مذنبا عند الله.
فلذلك لن يبرر عنده أحد من البشر إذا عمل بحسب الشريعة، فالشريعة إلا سبيل إلى معرفة الخطيئة .
أما الآن فقد أظهر بر الله بمعزل عن الشريعة، تشهد له الشريعة والأنبياء،
هو بر الله وطريقه الإيمان بيسوع المسيح، لجميع الذين آمنوا، لا فرق.
ذلك بأن جميع الناس قد خطئوا فحرموا مجد الله،
ولكنهم برروا مجانا بنعمته، بحكم الفداء الذي تم في المسيح يسوع،
ذاك الذي جعله الله كفارة في دمه بالإيمان ليظهر بره، بإغضائه عن الخطايا الماضية في حلمه تعالى،
ليظهر بره في الزمن الحاضر فيكون هو بارا ويبرر من كان من أهل الإيمان بيسوع.
فأين السبيل إلى الافتخار؟ لا مجال له. وبأي شريعة؟ أبشريعة الأعمال؟ لا، بل بشريعة الإيمان
ونحن نرى أن الإنسان يبرر بالإيمان بمعزل عن أعمال الشريعة.
أو يكون الله إله اليهود وحدهم؟ أما هو إله الوثنيين أيضا؟ بلى, هو إله الوثنيين أيضا,
لأن الله أحد, بالإيمان يبرر المختون وبالإيمان يبرر الأقلف.
أفتبطل الشريعة بالإيمان؟ معاذ الله ! بل نثبت الشريعة .
الحق أقول في المسيح ولا أكذب، وضميري شاهد لي في الروح القدس،
إن في قلبي لغما شديدا وألما ملازما.
لقد وددت لو كنت أنا نفسي محروما ومنفصلا عن المسيح في سبيل إخوتي بني قومي باللحم والدم،
أولئك الذين هم بنو إسرائيل ولهم التبني والمجد والعهود والتشريع والعبادة والمواعد
والآباء، ومنهم المسيح من حيث إنه بشر، وهو فوق كل شيء : إله مبارك أبد الدهور. آمين.
وما سقط كلام الله! فليس جميع الذين هم من إسرائيل بإسرائيل،
ولا هم جميعا أبناء إبراهيم وإن كانوا من نسله، بل (( بإسحق يكون لك نسل يدعى باسمك)) .
وهذا يعني أن أبناء الجسد ليسوا أبناء الله، بل أبناء الوعد هم الذين يحسبون نسله،
فهذا ما جاء في كلام الوعد: (( سأعود في مثل هذا الوقت، ويكون لسارة ابن ))،
لا بل هناك أمر آخر، وهو أن رفقة حبلت من رجل واحد هو أبونا إسحق ،
فقبل أن يولد الصبيان ويعملا خيرا أو شرا، ليبقى تدبير الله القائم على حرية الاختيار،
وهو أمر لا يعود إلى الأعمال، بل إلى الذي يدعو، قيل لها: (( إن الكبير يخدم الصغير ))،
فقد ورد في الكتاب: (( إني أحببت يعقوب وأبغضت عيسو )).
فماذا نقول؟ أيكون عند الله ظلم؟ حاش له!
فقد قال لموسى: (( أرحم من أرحم وأرأف بمن أرأف )).
فليس الأمر إذا أمر إرادة أوسعي، بل هو أمر رحمة الله.
فقد قال الكتاب لفرعون: (( ما أقمتك إلا لأظهر فيك قدرتي وينادى باسمي في الأرض كلها )).
فهو إذا يرحم من يشاء ويقسي قلب من يشاء .
ولا شك أنك تقول لي: (( فماذا يشكو بعد ذلك؟ من تراه يقاوم مشيئته؟ ))
من أنت أيها الإنسان حتى تعترض على الله؟ أيقول الصنع للصانع : لم صنعتني هكذا
أليس الخزاف سيد طينه، فيصنع من جبلة واحدة إناء شريف الاستعمال وإناء آخر خسيس الاستعمال؟
فإذا شاء الله أن يظهر غضبه ويخبر عن قدرته فأحتمل بصبر عظيم وآنية الغضب، وهي وشيكة الهلاك،
ومراده أن يخبر عن سعة مجده في آنية الرحمة التي سبق أن أعدها للمجد، أي فينا نحن
الذين دعاهم، لا من بين اليهود وحدهم، بل من بين الوثنيين أيضا...
فقد قال في سفر هوشع: (( من لم يكن شعبي، سأدعوه شعبي، ومن لم تكن محبوبتي سأدعوها محبوبتي،
وحيث قيل لهم: لستم بشعبي، سيدعون أبناء الله الحي )).
ويهتف أشعيا كذلك في كلامه على إسرائيل: (( وإن كان بنو إسرائيل عدد رمل البحر، . فالبقية وحدها تنال الخلاص،
فإن الرب سيتم كلمته في الأرض إتماما كاملا سريعا )).
وبذلك أيضا أنبأ أشعيا فقال: (( لو لم يحفظ رب القوات لنا نسلا، لصرنا أمثال سدوم وأشباه عمورة )).
فماذا نقول؟ نقول إن الوثنيين الذين لم يسعوا إلى البر قد نالوا البر الذي يأتي من الإيمان،
في حين أن إسرائيل الذي كان يسعى إلى شريعة بر لم يدرك هذه الشريعة.
ولماذا؟ لأنه لم ينتظر البر من الإيمان، بل ظن إدراكه بالأعمال، فصدم حجر صدم،
فقد ورد في الكتاب: (( هاءنذا واضع في صهيون حجرا للصدم وصخرة للعثار، فمن آمن به لا يخزى )) .
Толкования стиха Скопировать ссылку Скопировать текст Добавить в избранное
Библ. энциклопедия Библейский словарь Словарь библ. образов Практическая симфония
Цитата из Библии каждое утро
TG: t.me/azbible
Viber: vb.me/azbible